اتحاد الكتّاب الفلسطينيين يدعو أدباء العالم لتجريم «إعلان بلفور»
اتحاد الكتّاب الفلسطينيين يدعو أدباء العالم لتجريم «إعلان بلفور»
دعا الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الكتّاب والأدباء في جميع أنحاء العالم إلى تجريم إعلان بلفور، مشيرًا إلى النتائج الدموية والظلم الكبير الذي أحدثه، والذي يهدد السلم العالمي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكد الاتحاد في بيان أصدره بمناسبة ذكرى إعلان بلفور، اليوم السبت، ضرورة أن يدرك العالم أن الخيار الوحيد للشعب العربي الفلسطيني هو البقاء في وطنه، وأن ثباته لن يتغير مع مرور الأجيال، رغم اتساع الجريمة ضدهم.
وأشار البيان إلى أن "بلفور شرد شعبًا بأكمله في أنحاء مختلفة من العالم، وبدأت معه فصول من المعاناة، من قتل وجرائم، وغياب للإنسانية والعدالة".
تبعات إعلان بلفور
وأوضح الاتحاد الفلسطيني أن الأحداث الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تستمر منذ أكثر من عام، ليست سوى تبعات لإعلان بلفور.
ووصف الاتحاد هذا الإعلان بأنه انتهاك لحق الشعب الفلسطيني، إذ جعل من الجرائم منهج حياة عاشته وتعيشه أجيال متعاقبة.
وأكد البيان أنه بعد مرور أكثر من مئة عام على الإعلان، لا يزال هذا القرار الظالم يشكل وصمة عار في جبين العالم، ويُعتبر جريمة بشعة تستدعي المسؤولية الأخلاقية والقانونية من المجتمع الدولي لوقف الاحتلال ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ.
مطالبات بوقف دعم إسرائيل
طالب الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين، كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بوقف تزويد الدولة العبرية بالأسلحة، والتوقف عن دعمها في المحافل الدولية.
ودعا الاتحاد بريطانيا للاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به جراء هذا الإعلان المشؤوم، مؤكدًا أهمية تحقيق العدالة للفلسطينيين.
نص إعلان بلفور
نُشر نص إعلان بلفور في الثاني من نوفمبر 1917، والذي جاء فيه: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، بينما أكد الإعلان حقوق الطوائف غير اليهودية، لكن هذه الحقوق لم تُنفذ كما ينبغي.
ويتجاهل هذا الوعد الحقوق السياسية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، فقد كان عدد العرب في فلسطين حينذاك حوالي 1.650.000، بينما لم يكن هناك سوى 50.000 يهودي، مما يوضح تناقض الوعد مع الواقع التاريخي.